لولا اختلاف الاذواق لبارت السلع الجملة دي تنطبق علي المطربين ايضاً ولهذا صنعت منهم نجوما بالصدفة او "تبقي في ايدك وتقسم لغيرك" .. مثل شعبي شهير يدور في فلك النصيب، ونجده بوضوح في عالم الغناء حيث انطلقت شهرة بعض النجوم عبر غنائهم أغنيات لم تكن أبداً من نصيبهم، بل كانت مكتوبة لغيرهم ويشاء القدر أن يرفضوها ليأخذها مطرب آخر ويغنيها فتكون "وش السعد " عليه ومفتاح شهرته حتى أننا لانتخيل الآن كيف كان يمكن أن يصبح عليه الحال لو لم يغن ِهؤلاء النجوم تلك الأغاني التي صنعت نجوميتهم.
السطور التالية ترصد بعض الاغاني "القنبلة".
الماضي
كانت أغنية "ما بلاش نتكلم في الماضي" في البداية من نصيب الفنان محمد فؤاد إلا أنها لم تعجبه بعد أن سمع توزيعها من الموزع طارق مدكور، وحاول الشاعر مجدي النجار إقناع فؤاد بالأغنية إلا أنه أصر على موقفه ليستمع إليها المنتج نصيف قزمان رئيس شركة صوت الدلتا فاشتراها واستمع لها عمرو دياب فأعجبته وقرر غنائها لتحدث انقلاباً في سوق الكاسيت وقتئذٍ وتشكل إحدى المحطات الغنائية الهامة في مشواره الفني.
مواعداني
تبدل الحال هذه المرة ولكن مع أغنية "موعداني" والتي كتبها أيضاً الشاعر الغنائي مجدي النجار وفي البداية رفضها فؤاد رغم أنه بدأ في تنفيذها إلا أن فؤاد المعروف عنه أنه "موسوس" غنائياً تراجع عن غنائها بعد أن اعترض على إحدى الجمل، واثناء احتفاله بعيد ميلاده قام عمرو دياب بغنائها مما جعله يتراجع عن موقفه ويقرر غنائها وكان النجاح حليفه.
ويلوموني
كانت في البداية لحن تم تركيب كلمات عليه حيث طلب عمرو دياب وهو جالس مع عازف الجيتار عمرو طنطاوي أن يعزف له مقطوعة من ألحانه وعندما استمع دياب للحن اصابته حالة من الانبهار وعلى الفور توجه إلى الاستوديو لتسجيلها بعد الاتفاق مع حميد الشاعري على توزيعها، وبعد أن استمع الشاعري لها طلب من دياب أن يتركها له كى يغنيها إلا أن عمرو بذكائه الفني رفض وأصر على أن تكون له باعتبار أن طنطاوي ضمن فرقته الموسيقية، وبالفعل كانت "ويلوموني" من نصيب دياب.
مابقاش أنا
ظلت فترة طويلة حائرة بين الملحنين، وكانت بدايتها مع الملحن بليغ حمدي ورشح لها ميادة الحناوي لتغنيها إلا أن المؤلف مجدي النجار اعترض على ترشيح بليغ لعدم مناسبة طبيعة كلمات الأغنية مع شخصية ميادة ورشح لها وردة الجزائرية وبالفعل اقتنع بليغ وكادت وردة أن تغنيها إلى أن حدثت ظروف حالت دون لقائهما وتعرضت الأغنية للاهمال حتى تقابل النجار مع الملحن محمد ضياء الدين وطلب منه تلحينها لتكون في النهاية من نصيب أصالة.
تعليق المحرر
فعلا لولا اختلاف الاذواق لبارت السلع
