ودّع حشد من المبدعين الكاتب والسيناريست أسامة أنور عكاشة الذي وافته المنية صباح أمس – الجمعة – عن عمر يناهز الـ 69 عاماً بعد صراع طويل مع مشاكل في القلب والرئة، وشُيّعت جنازته عصر اليوم من مسجد مصطفى محمود في حي المهندسين بالقاهرة.
وكان في مقدمة الحاضرين صلاة الجنازة "هشام" نجل الراحل، والمخرج إسماعيل عبد الحافظ، والفنانون يحيى الفخراني، وأشرف زكي، وسامح الصريطي، ومحمود ياسين، وصلاح السعدني، والكاتب وحيد حامد، والإعلامي محمود سعد، والأديب يوسف القعيد، بالإضافة لعدد من محبي الراحل.
ولُقّب فقيد الفن بـ "عميد الدراما المصرية"؛ لزخم مشواره الإبداعي بأهم وأنجح الأعمال في الدراما التلفزيونية في مصر والعالم العربي، والتي عُرض أغلبها في شهر رمضان المبارك منها "ليالي الحلمية والشهد والدموع والراية البيضا ورحلة السيد أبو العلا البشري وضمير أبلة حكمت وأرابيسك وإمرأة من زمن الحب وزيزينيا والمصراوية"، والتي ركّز من خلالها على ضرورة التمسك بالقيم والتصدي للفساد، كما عكست في الوقت ذاته الحنين إلى التقاليد المصرية الأصيلة والحقبة الناصرية التي اعترف عكاشة كثيراً في لقاءاته أنه من مؤيديها لحبه الشديد للزعيم الراحل جمال عبد الناصر.
ولأسامة أنور عكاشة تجربة وحيدة مع السينما هي فِلم "كتيبة الإعدام" عام 1989م سيناريو وحوار بشير الديك وإخراج عاطف الطيب، بخلاف ثلاث روايات، كما أن له مقالات ثابتة في عدد من الصحف المصرية والعربية والتي خاض بسبب آراؤه المباشرة فيها الكثير من المعارك الفكرية.
يُذكر أن الرئيس المصري حسني مبارك أمر أثناء مرور أسامة أنور عكاشة بأزمته الصحية بعلاجه على نفقة الدولة، وتوفير كافة أوجه الرعاية الطبية اللازمة له
