نعرف أن طلعت زكريا لم يدس باسمه في القائمة السوداء عن طريق الخطأ أو الانتقام، ونعلم جيداً ما قاله الرجل عن الثوار في وقت كان فيه الشهداء يقتلون من أجل مصر.. «الوفد» تحاور طلعت زكريا:
ما قلته ما هو إلا افتكاسة نتيجة جهلي بما كان يحدث في هذه الفترة فأنا ماكنتش فاهم وقيل لي إن من في التحرير مندسون وبلطجية.
كنت أقصد أن يقوم الجيش بضرب طلقات في الهواء لفض التجمع ليس لقتل الناس، وكان هذا مجرد رد فعل للضيق الذي أصابني وعدم الفهم كما قلت.
إذا عاد الزمن كنت سألتزم الصمت إلي أن تكتمل الصورة أمامي حتي لا أقول شيئا وأندم عليه.
طبعاً نادم.. فالتوقيت الذي قلت فيه هذا الكلام كان غير مناسب بالمرة، ولو انتظرت قليلاً كان كلامي يختلف تماماً.
بالتأكيد أنا مؤمن بالثورة وسعيد بها سعادة بالغة.
ليس معني أنني التقيت الرئيس السابق أنني من فلول النظام، لأن أي شخص إذا كان دعي للقائه من قبل كان سيستجيب علي الفور مهما كانت ميوله السياسية.
لا.. لم يجبرني أحد علي مداخلتي التليفزيونية ولكن ما طلب مني بإلحاح هو الانضمام لمسيرة مصطفي محمود في ذلك الوقت لكنني رفضت.
أنا نزلت ميدان التحرير بالفعل.. ولكن كنت متخفياً حتي لا يعرفني أحد لأنني أعلم جيداً أن الثوار لو كانوا تعرفوا علي «كان يومي مش هيعدي».
طبعاً.. أنا معترف إنني أخطأت في كل شيء، في التوقيت والتقييم إلي حد كبير.
أنا لم أتعاطف مع مبارك بشكل سياسي، أنا تعاطفت معه بشكل شخصي وذلك بسبب مواقفه الشخصية في مرضي.
ما هو غير معقول أن أكون جالساً معه قبلها بيوم وبضرب تعظيم سلام له ثم أنقلب عليه في لحظة، «دانا حتي أبقي راجل مش طبيعي».
ما لم أقله بعد زيارتي له هو أنني شعرت أنه معزول تماماً، وسألت نفسي هل رئيس الجمهورية لديه وقت ليجلس مع طلعت زكريا ساعتين دون أن يأتي له تليفون واحد أو يدخل عليه أحد.. لكنني اكتشفت الآن أنهم قاموا بعزله ليحكموا هم.. وكان لدي إحساس أنه شيء سيحدث له قريباً..
أنا لا أدافع عنه كحاكم علي الإطلاق فهو كان حاكماً فاسداً، ولكن كما قلت كان دفاعي عنه بدافع شخصي.
أريد أن أقول لشباب مصر.. إذا كنتم أعتقدتم إنني أسأت لكم عن قصد فأنتم مخطئون.. فأنا أحمل لكم كل الاحترام فقد قمتم بثورة غير عادية وعظيمة فإذا كنت أخطأت التقدير والتقييم فأنا آسف
منقول من جريدة الوفد
تعليق المحرر
يا كداب انا سمعتك بتقول انك نزلت التحرير مخفي وبتقول ناس بتشرب مخدرات وحشيش وعلاقات جنسية كاملة