صرّح الفنان العالمي عمر الشريف أنه لجأ لمهنة التمثيل لأنه فاشل في كل شيء، واصفاً إيّاها بـ"الوضيعة" التي لا ترتقي لأي مهنة أخرى في العالم.
ونفى في مؤتمر صحفي عُقد ضمن فعاليّات مهرجان دبي السينمائي السادس الذي عقد هذا الشهر ما تردّد خلال الفترة الماضية بشأن اعتزاله الفن، مؤكداً أنه لن يتّخذ هذا القرار إلاّ في حالة المرض والعجز لأن التمثيل مهنته ومصدر رزقه الوحيد.
وأَكَّد عمر الشريف أن نيّته في مقاطعة مهرجان دبي السينمائي شائعة لا أساس لها من الصحة، مشيراً إلى أنه لا يحضر المهرجانات بصورةٍ عامة، لكنه حرص على الحضور إلى إمارة دبي الخليجية لأنه يحبها، لدرجة أنه أحضر معه حفيده وزوجة ابنه للتعرّف على هذه المدينة الجميلة بحسب قوله.
وأوضح عمر الشريف أن التمثيل في الغرب يتفوّق على نظيره في الشرق في احترام مواعيد التصوير، وخلوّه من المزاجيات التي تسود العالم العربي.
كما لفت إلى وجود فجوة كبيرة بين جيلي السينما القديم والجديد، مشيراً إلى أن الجيل الجديد يقدم تجارب غير مفهومة سرعان ما تصبح في طي النسيان عكس الأفلام القديمة التي هي خالدة في الوجدان.
وقال: "السينما الجديدة مليئة بمشاهد متخمة لا ضرورة لوجودها، واليوم يكتب المؤلف سيناريو مخصوص لفنان أو لفنانة، أما سابقاً فكان السيناريو للجميع، وإذا أخفق في أدائه ممثل يؤثر في الأداء للجميع".
وفي سؤال عن مشروعاته الجديدة، أعلن الفنان العالمي أنه سيتفرّغ خلال الستة أشهر المقبلة لقراءة أكثر من 50 سيناريو لاختيار الأنسب منها للقيام ببطولتها في العام المقبل.
على الجانب الآخر اعتبر عمر الشريف نفسه شاهداً على عصر من النجاحات والإخفاقات، مركّزاً على عائلته التي تمثّل نموذجاً للتواصل والتعايش بحسب تعبيره .
وضرب مثالاً بابنه الوحيد طارق، الذي أشار إلى أنه تزوج بأربع نساء مختلفات الجنسية والديانة، ولديه ثلاثة أحفاد أمهاتهم مختلفات الديانة يهودية ومسيحية ومسلمة، وعلى الرغم من ذلك يحبون بعضهم كثيراً ولا يتناحرون.
ودعا في ذلك السياق العرب إلى العيش بلا تناحر وخلافات طائفية، وإلى عدم الانقياد خلف أناس لا يهمهم غير سفك الدماء
تعليق المحرر
هو فعلا محدش بيدخل التمثيل الا الفاشلين واللي ملهومش شغلانة