بثت قناة ليبية محلية تسجيل مصورا قالت إنه لمراسم دفن العقيد الليبي معمر القذافي وابنه المعتصم ووزير الدفاع الليبي في النظام السابق أبو بكر يونس.ويظهر في التسجيل المصور رجلان يرتديان قفازات طبية يشرفان على عملية تغسيل جثامين القذافي ونجله ووزير دفاعه، ويحمل أحدهما زجاجة يصب منها الماء على الجثامين التى كانت مغطاة بأكفان بيضاء، أغلقت بعد ذلك بإحكام.
كان المجلس الانتقالي الليبي قد قال إن جثة القذافي ستدفن في "مكان سري" بالصحراء بعد نقلها من إحدى ثلاجات الخضراوات بسوق مدينة مصراتة حيث عرضت الجثث لعدة أيام أمام الليبيين الذين اصطفوا لمشاهدة القذافي الذى حكم ليبيا 42 عاما جثة هامدة. وكانت مدينة مصراتة قد شهدت معارك شرسة بين قوات المجلس الانتقالي وكتائب القذافي.
ولم يظهر في التسجيل الذى يبدو منه أن مراسم الدفن أجريت ليلا إلا عدد قليل من الأشخاص بينما اختفى من المشهد مقاتلو المجلس الانتقالي.
ونقل أشخاص في التسجيل جثامين القذافي وابنه ووزير دفاعه إلى نعوش خشبية بسيطة ثم أدى ستة منهم صلاة الميت على الجثامين.
كانت الأمم المتحدة قد طالبت المجلس الانتقالي الليبي بإجراء تحقيق حول ملابسات مقتل العقيد القذافي بعد استسلامه لمقاتلي المجلس الانتقالي في مدينة سرت، فيما قال المجلس إن "قتلة القذافي سيحاكمون".
وماتزال الكثير من الشكوك تدور حول الطريقة التى قتل بها العقيد القذافي وابنه المعتصم اللذين ظهرا في تسجيلات مصورة أحياء بعد استسلامهما.
