كتب يوسف معاطي
أوعى إيدك دى
لا..أرجوكم..هذاكثير..نحن نستخدم أيدينا أكثر من اللازم وأحياناأرجلنا..ما أن يرى صديقان بعضهما على بعد مائة خطوة..حتى يفتحا ذراعيهما ويصرخا بحرارة.. يا بنا الايه..أنت هنا..حأقطعك يا بن اللذينة.. واحشنى.. ويركضان تجاه بعضهما حتى تظن أنهما متصارعان .. أنا جاى لك أهوه.. ح أوريك.. وينطلق الاثنان كنمرين يتواثبان لمعركة.. فإذا كنت جالسا فى المسافة التى بينهما فبالتاكيد .. سينوبك زغدة أو تشليتة أوخبطة فى كتفك دون أى ذنب اقترفتة سوى أنك جلست فى منطقة اللقاء الحار.. أخيرا يلتقيان .. ويشتبكان بالآيدى..أزيك يا دوحة و..خبطة على كتفه.. فينك ياله.. وخبطة فى بطنه.. أخبارك اية وقلم على خفيف..يتبعه شدة أنف أو ذقن.. وما أن يبدأ المزاح الخشن حتى تدخل الأرجل والأيدى..هكذا نتصافح.. هكذا نعبر عن مشاعرنا وفى الأغانى.. لا تخرج الأغنية عن مطرب عاطفى يشكو من أنه كان يحب واحدة جميلة.. واديتلة الزومبة المتينة..ولا بد طبعا أن يتذكر فى فلاش باك مؤثر..أيامه الحلوة معها.. وكيف كانت هذة الأيام الحلوة.. فنرى البنت التى كان يحبها تضربه على صدره..تطلع له لسانها..تديله بالشلوت تشده من القميص تقطعهوله..لا يا اعزائى.. نحن أمام معركة حقيقية الناس دى لازم تروح القسم..لا بل أننى سمعت أغنية أخيرا..يناجى فيها الحبيب محبوبته قائلا :يا شرانى..وقريبا سنرى أغانى تطلع فيها الحبيبة مطواة من جيب البنطلون..وتشرط وش حبيبها..وقد انتشرت ظاهرة الأيدى والأرجل فى المجتمع كله.. فهذا صديق لا يرحب بى إلا بيديه..منور يا بو حجاج.. وخبطة على رجلى .. حارمنا من أنسك لية يا راجل.. ومرزبة على كتفى. يا أخوانى أناأعود كل يومإلى بيتىمزرقاً متورماوكلها تحيات وسلامات وبالأمس جاءنى صديق يحكى لى عن مشاجرة حدثت فى الشارع كان هو بطلها حينما استنجدت به فتاة يعاكسها بعض الشباب الساعة أربعة الفجر.. ولم أشأ أن أسأله وهى إيه اللى مقعدها للساعه أربعة الفجر فى الشارع.. لأنه دخل فورا على الأكشن ..الخناقة يعنى دون أن يكلف نفسه ويفسر لى الأسباب الدرامية التى أدت إلى الخناقة قال لى .. هما كانوا اتنين يا جو.. واد فيهم جامد شوية والتانى فى اللذيذ دخلوا عليا.. روحت ماسك الأولانى من دراعه لاوى هوله كده..وأمسك صديقى بذراعى أنا لكى أفهم فى بيان عملى كيف كانت اللوية.. وصرخت أة..قال مهو صرخ زيك كده..معرفش يفلفص.. التانى حب يتدخل روحت مناوله شلوت فى .. وضممت رجلى فورا.. وصرخت فيه..أشرح ببقك أوعى أيدك دى..ولم ينقذنى من الوصف التفصيلى للخناقة سوى دخول أربع بنات طلبن أربعة شيشة وجلسن فى مواجهتنا ولا أعلم لماذا شعرت أننا مقبلون على معركة أخرى.. الغريب أنهن كن أيضا يتضاحكن بالأيدى.. ضرب وزغد وكفوف.. وهىء ومىء وتوء وحينما ابتسم لهن صديقىباعتباره حامى حمى البنات فى المنطقة أخرجت إحداهن لسانها له..وتكهرب الجو وكان يجب أن أنسحب من الموقف.. قلت له طيب استأذن أنا..فأمسك بى كأننى مقبوض عليا.. معقولة تمشى؟ والله لانت قاعد.... وأحكم قبضتة عليا كأنه يقبض على أسير ..دى القعدة ح تحلو.. ولكننى استطعت أن أنفلت بصعوبة..وركضت مسرعا خارج المكان.. ولكن.. على بغد عشرة أمتاريا للكارثة كان صديقى الأخر داخلا إلى المكان..ما أن رأنى.. حتى تهلل وجهه وصرخ ..ياااااااااه جوووه واحشنى يا بن الأيه.. وركض نحوى بسرعة كسيارة مندفعة ليس بها فرامل..فاتحا ذراعية..وأسقط فى يدى..كيف أستطيع أن أتفادى هذا الثور الهائج..هو من أمامى والأخر من ورائى..سيعملوننى كفتة كأن قوات المارينز داخلة على العراق-أنا العراق-ما زالت ذراعى ملووجة من اللوية السابقة.. وكتفى بها كدمات من السلامات السابقة.. أين أذهب بس يا رب خذنى إنه يقترب.. اللهم لا أسالك رد القضاءولكن أسالك اللطف فيه...و..أة..ياله من حضن..بدأت أسمع أصوات أشياء تتكسر فى جسمى.زأصوات تشبه القرقشة..ثم حملنى من وسطى بعد أن عصره تماما.. ولف بيا لفتين .زثم بوكس على خفيف كدة فة كتفى لائما.. أنت جبان.. شهر ما أشوفكش.. علمتم بأه يا أصدقائى.. لماذا حينما أرى أحدكم فى الشارع أودى وشى الناحية التانية.. لا ليس غرورا ولا تناكة منى.. فالوقاية خير من العلاج
يوسف معاطى
من قسم العظام
فى القصر العينى
