أكدت الفنانة المصرية نادية لطفي أن الثورات متشابهة في كل الوطن العربي، مشيرة إلى أن الثورة عندما تفجرت الثورة في تونس كان من الطبيعي أن تنتقل إلى كل الدول العربية، لأن كل شعوبها مربوطة بحزام الحكم الاستبدادي البوليسي
وقالت الفنانة المصرية في حوارها لجريدة "الشرق الأوسط": إن الجيل أزال كل حدود القهر، لكن الشعوب العربية تطلبت وقتا في التفاعل، مشيرة إلى أن الذين كانوا موجودين في السلطة التنفيذية، كانوا يشتكون، وهذا أمر مستغرب جدا، ما يعني أن هناك تشبعا كاملا من القهر، فتفجّرت الثورات
وأضافت: " أهم شيء في الإنسان أن يتمكن من قهر الخوف، وهذا ما أراده ربنا لهذا الإنسان، الذي يعامل معاملة غير آدمية وتحطم رغباته، واشكر الله لأنه أعطاني فرصة زمنية لأستمتع بهذا الزمن
وعن رؤيتها للجيل الجديد من الفنانين قالت: " العمل الفني يتوقف على العمل الجماعي، فنحن يمكن أن نبهر ونعجب بفنان معين عندما يقدم عملا، ويمكن أيضا لهذا الفنان أن يقدم عملا ولا نرضى عنه
الفن عمل جماعي والفنان جزء منه
وتابعت: "الفن يشبه الوطن، فالوطن من دون اقتصاد يعاني من عدم توازن، ومن دون علم يعاني من التخلف والجهل
إذا لم تتوفر في العمل الفني العناصر العلمية، الثقافية، الفنية والجنونية لا يمكن أن ننبهر به
من هنا يمكن أن نقول عن ممثلة أو ممثل إنه واعد، انطلاقا من العمر، جدول الأعمال والاختيارات، والوجود والتعامل في المجال
مثلا لو أخذنا تجربة خالد الصاوي، يمكن أن نقول إنه فنان واعد، بل هو ليس واعدا فقط، لأنه أعطى أكثر مما كنت أتوقع منه"