قالت وكالة رويترز للأنباء إن جائزة نوبل للسلام هذا العام قد ترشح ناشطين ساعدوا على إطلاق موجه الثورات التى اجتاحت شمال أفريقيا والشرق الأوسط خلال الربيع العربي.
وقالت الوكالة إن الناشط المصري والمدير التنفيذي لشركة جوجل بالشرق الأوسط وائل غنيم، وإسراء عبد الفتاح أحد مؤسسي حركة 6 أبريل المصرية، والمدونة التونسية لينا بن مهني، قد يكونوا ضمن قائمة المرشحين للجائزة التى ستعلن في السابع من أكتوبر هذا العام.
وقال جان إيجلاند، النائب السابق لوزير خارجية النرويج: "أشعر بقوة أن لجنة (نوبل) ورئيسها تريد أن يعكس اختيارهم أكبر الموضوعات الدولية التى تمثل السلام"، وأضاف أنه "وفقا لهذا المنطق، فإن الربيع العربي هو الأقرب لذلك".
وترشح للجائزة، التى تبلغ قيمتها مليون وخمسمائة ألف دولار أمريكي، هذا العام 241 مرشحا منهم 53 مؤسسة. فيما تلتقي اللجنة التى تختار أقوى خمسة مرشحين للمرة الأخيرة في 30 سبتمبر الجاري.
وقال سكرتير لجنة نوبل للسلام إن مرشحي هذا العام للجائزة من بينهم "بعض" المرتبطين بالربيع العربي، لكنه رفض تسميتهم.
وعلقت كريستين بيرج هاربفنكين، رئيس معهد أبحاث السلام في اوسلو، على ذلك، وقالت إن "الربيع العربي سيكون على أجندة لجنة نوبل بشكل كبير". وأضافت هاربفنكين أنه "قد يتم اختيار إسراء عبد الفتاح وحركة 6 أبريل لكونهما حافظا على مسار الانتفاضة المصرية بعيدا عن العنف (...) أما وائل غنيم فهو ناشط وملهم للتظاهرات في ميدان التحرير ومبتكر في مجال استخدام وسائل الاعلام الاجتماعية".
وقالت هاربفنكين إن "الجائزة قد تذهب أيضا إلى بن مهني لأنها مدونة دائما ما كانت تنتقد الحكومة التونسية حتى قبل الانتفاضة الشعبية في ديسمبر 2010".
ويذكر أن الربيع العربي قد أطاح بثلاثة من الرؤساء العرب، كان أولهم الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ثم الرئيس المصري حسني مبارك وأخيرا العقيد الليبي معمر القذافي لكن الأخير تطلبت الإطاحة به انتفاضة مسلحة