في إطار حملة لمراجعة الإعانات الاجتماعية التي يتلقاها سلفيون في ألمانيا، قررت السلطات الألمانية المختصة وقف الإعانات الاجتماعية التي يحصل عليها الداعية السلفي المثير للجدل إبراهيم أبو ناجي، الشهير بمبادرته لتوزيع 25 مليون نسخة من القرآن على المارة في ألمانيا. وذكرت مصادر من مدينة كولونيا الألمانية، حيث يقيم أبو ناجي، أمس أن نتائج المراجعة أظهرت أن أبو ناجي يتحصل على دخول غير مسجلة على ما يبدو، وبالتالي فإنه لا يصبح من المعوزين للإعانات الاجتماعية، وأضافت المصادر أن مركز التوظيف المختص قام بشطب اسم أبو ناجي وعائلته المكونة من زوجته وثلاثة أطفال من معونات البطالة اعتبارا من أول يونيو (حزيران) الجاري.
وقال متحدث باسم السلطات إن الادعاء العام في كولونيا يجري تحريات ضد أبو ناجي، 47 عاما، بتهمة الاحتيال للحصول على إعانات اجتماعية.
ووفقا لبيانات سابقة لأبو ناجي نفسه، فإن دخله الشهري يبلغ 1860 يورو. وتصنف سلطات الأمن في ألمانيا أبو ناجي على أنه خطيب يحرض على الكراهية.
وتصف السلطات حملة توزيع القرآن التي دعا إليها أبو ناجي باعتبارها حملة دعائية لاستقطاب أنصار جدد للتيار السلفي في ألمانيا.
وكان وزير الداخلية الألماني هانز - بيتر فريدريش أعلن من قبل عزمه مراجعة الإعانات الاجتماعية التي يحصل عليها بعض السلفيين المتطرفين في ألمانيا.
وقال فريدريش في تصريحات لصحيفة «دي فيلت» الألمانية الصادرة الجمعة الماضية: «أرى أنه من السليم من ناحية المبدأ أن يتم مراجعة الإعانات الحكومية التي يحصل عليها متطرفون».
وذكر فريدريش أنه ليس من المقبول أن يعيش هؤلاء الناس على حساب دافعي الضرائب، وقال: «يتعين على دولة القانون مقاومة ذلك».