(الوطنى): مطالب المتظاهرين على أجندة الحكومة
الدعوة جاءت على لسان أمين الشباب بالحزب الحاكم محمد هيبة، الذى دعا حكومة حزبه إلى بذل «جهد أكبر لترجمه الإنجازات إلى أشياء بسيطة يشعر بها المواطن». رجل الوطنى وصف مطالب المتظاهرين بـ«المشروعة»، قائلا إن كل المطالبات التى نادى بها المتظاهرون مندرجة ضمن خطوات الإصلاح الاقتصادى والسياسى للحزب والحكومة. «هناك برنامج زمنى وضعه الحزب وحكومته ونحن نسير خطوة خطوة»، قال قيادى الوطنى مستبعدا أى تغييرات فى ترتيب تلك الأجندة بعد أحداث الثلاثاء.
هيبة الذى تابع «يوم الغضب» عبر مواقع الإنترنت وشاشات التليفزيون من مقر أمانته فى عابدين قال إنه يعتقد أن على الحكومة أن تضع فى أولوياتها «جذب مزيد من الاستثمارات وزيادة جودة الخدمات»، بينما طالب الشباب المصرى بالتغيير من ثقافته و«ركوب أى وظيفة».
وأدلى رجال الحزب الوطنى بتصريحات متشابهة عن المظاهرات باعتبارها كانت «مسيرات حضارية» إلى أن «ركب الإخوان المظاهرة»، وأطلقوا شعارات «متجاوزة» لأهداف سياسية «خاصة بهم وتؤجج المشاعر ضمن مخطط خارجى يستهدف استقرار البلد»، بتعبير هيبة الذى ربط بين الإخوان المسلمين وتصريحات حسن نصر الله فى لبنان وحماس.
ووفقا للمصدر نفسه فإن ما حدث هو «طلبات مكثفة وهمية على الموقع»، وهى طريقة تولد ضغطا زائدا على الموقع، وتجعل الصفحة غير متاحة فى معظم الأحيان. وحسب مصدر الوطنى الذى فضل عدم ذكر اسمه فإن «الدخول إلى الموقع ممكن حسب طريقة الاتصال»، وقد تعرضت مواقع أخرى لعمليات مشابهة أبطأت من سرعتها أو جعلت زيارتها مستحيلة فى أحيان أخرى منها موقع البوابة الإلكترونية للحكومة وموقع جريدة الأهرام اليومية، ويتحدث الوطنى عن «مراجعة الإجراءات الأمنية» لموقعه الرسمى لتفادى تكررا الأمر.
وحتى مثول الجريدة لطبعتها الأولى كان الحزب الحاكم يستعد لإصدار بيان رسمى عن الأحداث، كما صرح لـ«الشروق» أمين الإعلام على الدين هلال.
الموقع غير متاح
توقف موقع الحزب الوطنى عن العمل بشكل واسع منذ مساء الثلاثاء وحتى مثول الجريدة للطبع أمس، وحلت رسالة «الموقع غير متاح» أو «لا يمكن العثور على الرابط» محل الصفة الرسمية، وقال مصدر بالحزب الحاكم إن الموقع تعرض لمحاولات قرصنة لكنها «فشلت»، لأن الهاكرز أو قراصنة الإنترنت لم ينجحوا فى تغيير «المحتوى المعلوماتى» له.