رامى عياش من المطربين الذين تميزوا بالبحث عن الجديد دائما، ويرى أن على الفنان أن يبحث عن الاختلاف مهما كان الثمن.
مسألة خلاف رامى مع فضل شاكر شغلت الأوساط الفنية أخيرا، كما كان له دور كبير فى الوساطة فى أزمة وزير الثقافة التونسى، «اليوم السابع» التقت رامى عياش فى هذا الحوار لتفتح معه كل هذه الملفات.
◄ فى البداية.. لماذا قررت تصوير «غمرنى تعيش» الآن بعد مرور 4 سنوات على تسجيلها؟
◄ لا أعتبر أغنية «غمرنى تعيش» قديمة، لأنها أغنية كلاسيكية تناسب كل الفترات، وسأقوم بتصويرها نهاية الأسبوع المقبل مع المخرجة إنجى جمال فى دبى، وسوف نستعين فى تصوير الأغنية بأوركسترا غنائى ضخم يضم أكثر من 100 عازف.
◄ وماذا عن الديو الغنائى «بموت عليك» الذى ستقدمه مع النجمة هيفاء وهبى؟
◄ الديو مع هيفاء وهبى كان مجرد فكرة طرحت بيننا بناء على طلب الجمهور وسنعمل على تحقيق هذا الطلب، ولكن لم نستقر على الأغنية إلى الآن، ولم يأت الوقت المناسب للعمل مع هيفاء فى ظل انشغال كل منا بأعماله.
◄ البعض يرى أنك تبحث عن تقديم الأغنيات الديو مع النجوم الكبار للاستفادة من جماهيريتهم؟
◄ الديو دائما ما يأتى بالصدفة، ولم أخطط من قبل لتقديم ديو مع مطرب بعينه، ولكن الأغنية هى التى تفرض نفسها علىّ، وعلى من سيشاركنى فيها، إضافة إلى أن هناك معايير للديو مثل الجمع بين جيلين مثل ما حدث مع النجم الكبير أحمد عدوية، أو أسلوب مختلف فى الغناء مثل الديو الذى جمعنى مع مايا دياب، وفى النهاية الأغنية من الممكن أن تنجح أو تفشل لأن هناك مطربين غنوا ديوهات عالمية ولم تحقق النجاح المنتظر.
◄ ما تعليقك على أزمة منع عدد من المطربين المصريين واللبنانيين من الغناء بتونس وتدخلك لحل هذه المشكلة؟
◄ بالطبع أنا رافض تماما لأى تدخل من أى وزير عربى لمنع مطربين من الغناء فى بلده، لأن هذا يعود بالضرر على الدولة التى تمنع الفنانين من الغناء بها، لاسيما أن نجاح أى دولة عربية يقوم على فتح أبوابها للجميع والحفلات الغنائية، لأن هذا من عناصر السياحة والترويج لهذا البلد، أما دورى فتمثل فى الوساطة بين وزير الثقافة التونسى والصحافة اللبنانية من أجل توضيح الأمور ونقل حقيقة الصورة كاملة، والحمد لله نجحت فى احتواء جزء كبير من الأزمة.
◄ إلى أين وصل خلافك مع الفنان فضل شاكر.. وهل من الممكن التصالح بينكما؟
◄ التصالح مع فضل شاكر أصبح صعبا حاليا، لأن المسألة متعلقة بكرامتى والأمر حاليا بين يدى القضاء للفصل بيننا، أنا وصفته بالفاسد فنيا وأخلاقيا بعدما وجدته يهاجمنى بشدة وأهان كرامتى دون سبب واضح لذلك، وبالفعل وجدت مساندة كبيرة لى من الوسط الفنى العربى، والجميع فى صفى لأننى ظلمت، وفى النهاية القضاء هو الحكم فى هذا الموضوع.
◄ حفلك الأخير فى أعياد الربيع كان الأول لك فى مصر منذ ثورة يناير، فهل منعتك الحالة الأمنية من مجيئك طوال العام الماضى؟
◄ بالتأكيد الوضع السياسى المرتبك يعود بالسلب على جميع القطاعات بالدولة والوضع فى البلاد العربية كان متأزما بشدة، ولكن عندما هدأت الأوضاع حضرت وأحييت حفلة بفضل الله كانت ناجحة، وخلال الفترة المقبلة لدىّ العديد من الحفلات وكل أمنيتى أن يحقق الشعب المصرى السلام وأن تعود مصر أقوى مما كانت ومعها جميع البلاد العربية.
◄ يأخذ علىّ مطربو لبنان عدم اهتمامهم بتطوير الأغنية اللبنانية؟
◄ لا أفكر بهذه الطريقة، فالطبيعى أن يغنى كل المطربين بجميع اللهجات العربية فالفنانة الكبيرة فيروز غنت باللهجة المصرية، وأيضا العندليب عبدالحليم حافظ قام بالغناء باللهجة الخليجية، فهذا مفيد للوحدة العربية ويقرب المسافات بين الشعوب العربية، وأعتقد أن الفن رسالة وهو دورنا الحقيقى.
◄ إلى أى حد تهتم بتطوير الموسيقى العربية؟
◄ لدىّ «هوس» بهذا الشأن بدليل أن أغنية «غمرنى تعيش» تتضمن موسيقى مختلفة غير متشابهة مع أى مطرب، والجمهور دائما يحتاج إلى التجديد والاختلاف، وأى محاولة للتجديد دائما ما تواجه بالرفض، ولعلنا نذكر العندليب الأسمر حليم وما تعرض له من هجوم بشدة، لكنه أصبح مدرسة يتعلم منها الجميع.