نقل "أوفير جندلمان"،المتحدث الرسمى باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" اليوم الإثنين،للإعلام العربي قوله أن "لدينا حقول غاز تعطي لإسرائيل استقلالية كاملة في مجال الطاقة، ليس من مصر فحسب، بل أيضا من كل مصدر آخر، ما سيجعل إسرائيل أحد أكبر مصدري الغاز الطبيعي في العالم. لذلك نشعر بأمان إلى حد كبير من هذه الناحية".
وأضاف نتنياهو موضحا أن لا خلفية سياسية لوقف توريد الغاز من مصر إلى إسرائيل، وإنما هذا هو فعلا خلاف تجاري بين الشركة الإسرائيلية والشركة المصرية المعنيتين.
وفى نفس السياق صرح وزير الخارجية الإسرائيلي" أفيجدور ليبرمان" إن ثمة رغبة مشتركة لدى إسرائيل ومصر في الحفاظ على اتفاقيات السلام الموقعة بين البلدين منذ سبعينيات القرن الماضي.
وبالمثل قال عضو الكنيست الإسرائيلي إسحق هيرزوغ إنه "لا توجد مصلحة لدي أي من الطرفين المصري والإسرائيلي في تدهور العلاقة بينهما". وحول إلغاء اتفاق تصدير الغاز المصري، قال هيرزوغ إنه "ليس تطورا إيجابيا لكني اعتقد أننا لا ينبغي أن نبالغ في تصوير الأمر". ومضى يقول إنه "على المستوى السياسي من الواضح لنا جميعا أن كلا من إسرائيل ومصر مستمرتان في الحفاظ على معاهدة السلام".
وقال رئيس الشركة المصرية القابضة للغاز "ايجاس" محمد شعيب إن الاتفاق مع شركة شرق المتوسط تم إلغاؤه يوم الخميس لعدم التزام الشركة بالشروط التعاقدية.
قصة تصدير الغاز لإسرائيل:
تمد مصر إسرائيل بـ43 بالمئة من مجمل الغاز المستهلك فيها وتنتج إسرائيل 40 بالمئة من الكهرباء من الغاز الطبيعي المصري.وكانت مصر بدأت تصدير الغاز إلى إسرائيل في ربيع عام 2008 وفقا لعقد أبرم في عام 2005.
ويقضي العقد الذي تبلغ قيمته 2.5 مليار دولار بأن تقوم شركة شرق المتوسط للغاز ببيع 1.7 مليار متر مكعب من الغاز المصري سنويا لمدة 15 عاما إلى شركة الكهرباء الإسرائيلية.
ولقي تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل احتجاجات قوية في مصر قبل إسقاط نظام مبارك في 11 فبراير 2011 وخصوصا أن معارضي هذه الاتفاقية أكدوا أن سعر بيع الغاز لإسرائيل يقل كثيرا عن السعر في السوق الدولية.
وبعد الإطاحة بمبارك، تعهدت الحكومة المصرية في أبريل 2011 بمراجعة كل عقود تصدير الغاز بما في ذلك التعاقد مع إسرائيل والأردن.وقال رئيس الوزراء المصري في ذلك الوقت عصام شرف إن مراجعة عقود تصدير الغاز "ستؤدي إلى زيادة عائدات مصر بمقدار ثلاثة إلى أربعة مليارات دولار".
ومنذ الإطاحة بمبارك، وقع 14 اعتداء على أنبوب تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل في سيناء كان آخرها في التاسع من أبريل الجاري.