العفو الدولية: 840 قتيلا و6000 مصاب ضحايا قمع الأمن لثورة يناير
قالت منظمة العفو الدولية الخميس إن الاحتجاجات التي شهدتها مصر ضد الرئيس السابق حسني مبارك في يناير راح ضحيتها ما لا يقل عن 840 ثمانمائة وأربعين قتيلا وأصيب أكثر من 6 ستة الاف ، وطالبت المنظمة الدولية الحكومة المصرية بكشف حقيقة الهجمات التي استهدفت المتظاهرين وتعويض الضحايا وتقديم الجناة للعدالة ، كما دعت لإجراء المزيد من التحقيقات في مقتل 189 مائة وتسعة وثمانين سجينا على الأقل خلال الاضطرابات في السجون المصرية .
وفي تقرير مطول عن القمع الذي كانت تنتهجه الدولة خلال الاحتجاجات قالت منظمة العفو إن الحكومة المصرية شكلت لجنة للتحقيق في أعمال العنف وخلصت إلى أن وزير الداخلية السابق حبيب العادلي مسئول عن قتل المحتجين إلا أنها لم تعلن بعد عن أسماء القتلى أو الطريقة التي قتلوا بها.
وأضافت منظمة العفو في تقريرها أن مهمة اللجنة كانت محدودة للغاية وان نشر التفاصيل كاملة بخصوص القتلى "ضرورة لأسر الضحايا والمجتمع بصفة عامة للتعامل مع تداعيات ما حدث."
كما أضافت المنظمة أن اللجنة المشكلة من قبل الحكومة لم تحقق باستفاضة في تقارير فردية عن الاحتجاز التعسفي أو التعذيب أو غيرها من أشكال التجاوزات ، مشيرة إلى أن الكثير من الضحايا تحدثوا عن انتهاك حقوقهم على أيدي أفراد من أجهزة الأمن.
ونقلت المنظمة عن شاهد يدعى فؤاد قوله "عندما أدخلونا المكان المخصص لنا أجبرونا على النوم على بطوننا في الفناء وضربنا الجنود ثم ضربونا مرة أخرى بالكابلات والعصي واستخدموا قضبانا صاعقة."
كما انتقدت المنظمة محاكمة مدنيين خلال احتجاجات يناير أمام محاكم عسكرية قائلة "محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية انتهاك للمتطلبات الأساسية لسلامة العملية القانونية والمحاكمات العادلة والاستمرار في اللجوء لها يثير تساؤلات بشأن مدى التزام الجيش المصري بإرساء سيادة القانون في مصر".