"وراء كل عظيم إمرأة" مقولة يعرفها الجميع لكن في الانتخابات المصرية "وراء كل مرشح زوجة" تدعمه بقوة في سباق مصر الرئاسي الحالي، هذا هو حال زوجات المرشحين الذين تحدثن عن أزواجهن لوسائل الإعلام وحاولن إبعادالصورة السلبية التي خلفتها سوزان مبارك في أذهان الجميع.
تؤكد علياء محمود، زوجة المرشح الرئاسي عبد المنعم أبو الفتوح، والتى تعمل طبيبة أمراض نساء وتوليد، دعمها بقوة لزوجها استكمالا لمسيرة دعمه طيلة حياتهما معا، حتى أنجبا ستة أبناء، ثلاث بنات يعملن طبيبات وثلاثة ذكور يعملن فى مجالات الهندسة والصيدلة والتجارة.
وتزوجت علياء من عبد المنعم وهى فى عام الامتياز وبدأت حياتها العملية فى عيادة بمصر القديمة ثم انتقلت بعيادتها إلى الحى السادس بمدينة نصر.فيما قالت سهام نجم، زوجة المرشح حمدين صباحي، والتي تمثل المنطقة العربية باللجنة الاستشارية الدولية لمبادرة التعليم للجميع التابعة لليونسكو وترأس جمعية أهلية، إن زوجها يتمتع بالصدق العالي، مضيفة: "حمدين من أسرة متوسطة قريب من الناس يستمع إليهم دائما ويشعر بآلامهم، ولكنه غير متعاون داخل البيت لأنه مشغول".
ونقلت صحيفة " الشرق" السعودية عن سهام قولها "لن أتدخل في عمل زوجي كرئيس للجمهورية ولكني سأسانده في الجانب الاجتماعي بصفتي خبيرة تعليم ورئيس للشبكة العربية لمحو الأمية واهتم بالعمل في مجال المجتمع المدني".
وسهام حاصلة علي حاصلة على بكالوريوس تجارة من جامعة القاهرة عام 1977 وتزوجت من حمدين منذ 30 عاما وأنجبا «محمد» الذى يعمل مخرجا سينمائيا، وسلمى التى تعمل مذيعة بإحدى الفضائيات ولديها حفيدة من ابنتهما اسمها "حلم".
بعيدا عن السياسة
وتأكيدا علي نقطة سهام النجم السابقة أوضحت نجلاء هاشم، زوجة خالد علي، أهمية دور زوجة الرئيس في معالجة القضايا المجتمعية خصوصا فيما يتعلق بالمرأة والأطفال، شريطة ألا تتدخل في فيما هو سياسي. وعلي العكس من زوجات المرشحين الآخريات تتحمس نجلاء لترشح زوجها للرئاسة، قائلة عنه "خالد يلاعب أطفاله الشطرنج والبلاى ستيشن ويشاهد الكارتون"، كما تحدثت عن طيبته وحنانه وتفهمه وبعده عن السيطرة.
ونجلاء هاشم عبد الحافظ، حاصلة على ليسانس الآداب قسم علم النفس من جامعة عين شمس وتعمل فى مركز النديم لعلاج وتأهيل ضحايا العنف والتعذيب.
فيما تؤمن ليلي محمود بدوي، زوجة عمرو موسي، والتي تعمل بتجارة الملابس، بقدرة زوجها علي النجاح، واصفة إياه بأنه مخلصا في عمله ومؤمنا به وناجحا في كل ما يوكل إليه من مهام وقادرا علي إقناع الآخرين بأفكاره.
وتفضل ألفت السهلي، زوجة هشام البسطويسي، والمتخرجة فى كلية التجارة بجامعة الإسكندرية، البقاء في المنزل والاهتمام بشؤون الأسرة على الأضواء والشهرة التى ستحيط بها كلما خرجت مع زوجها.
دور دعوي
أما نجلاء علي زوجة مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، والحاصلة على شهادة الثانوية العامة، فبرغم ظهورها مع زوجها فى مؤتمرات لدعمه إلا أنها تؤثر عملها المعتاد في الأقسام الدعوية بالجماعة، عن الدور المعتاد للسيدة الأولي من الظهور مع الرئيس فى الأمور التى تستلزم ذلك، وذلك بحسب موقع "العربية نت".
وكانت تتوقع زوجها رئيسا للوزراء لا رئيسا للجمهورية، وأنها سعدت جدا لاختيار خيرت الشاطر مرشحا للرئاسة ثم كان ما كان والرأى فى النهاية للمؤسسة، واصفة إياه بأنه أحسن أب وأحسن زوج وأحسن أخ وأحسن ابن.
أماني العشماوي، زوجة محمد سليم العوا، قالت إن زوجها متعاون ويساعد فى بعض الأعمال المنزلية، واصفة إياه بالصراحة وتعتبره صديقا.
وعما يتعلق بالانتقال إلى العيش فى القصر الجمهوري، فضل بعضهن البقاء في منازلهم المعتادة، وقالت أماني العشماوي، زوجة محمد سليم العوا، والتي تعمل في مجال أدب الطفل: "لن انتقل للعيش في القصر الجمهوري في حال فوز زوجي بمنصب الرئيس، وأفضل منزلي وممارسة عملي المعتاد المتمثل في كتابة قصص الأطفال".
كما أكدت ليلي، زوجة موسي، أنها لن تذهب إلى قصر الرئاسة وستبق فى منزلها.
فيما تعتقد زينب الحضري، زوجة أبو العز الحريري، أن الرئيس لا ينبغي أن يعيش داخل القصور والمنتجعات وإنما عليه مجاورة الشعب حتى يشعر بآلامه.
وكذلك كانت تفضل أن يكون زوجها نائبا للرئيس لا الرئيس نفسه، قائله إنه متعاون جدا داخل البيت ويمكن أن يقوم بجميع المهام المنزلية، واصفة إياه بأنه كريم الخلق ،عف اللسان، سخى فى ماله وعواطفه، محب لوطنه لا يغادره حتى معها حين تعار للخارج، بلا نزوات شخصية.