أَكَّدت الفنانة هند رستم إن الحزن يلازمها ويطاردها كظلها منذ وفاة زوجها العالم وأستاذ أمراض النساء والتوليد محمد فياض، مشيرةً إلى أن قوتها بدأت تنهار، وأن الأمل في المستقبل بدأ يتخلّى عنها.
وقالت لجريدة "الوفد" المصرية أمس – الاثنين – إنه على الرغم من وقوف إبنتها بسنت حسن رضا إلى جانبها ومساندتها، إلاَّ أنها كلما نظرت إلى صورة زوجها تشعر أن الحياة بدونه مستحيلة، موضحةً أنها عاشت معه 50 عاماً وكان معها أشبه بملاك ضلّ طريقه إلى دنيا البشر.
وكان الدكتور محمد فياض توفي في يناير الماضي عن عمر يناهز 86 عاماً، وهو زوج هند رستم الثاني بعد زوجها الأول المخرج حسن رضا الذي أنجب منها إبنتها الوحيدة بسنت.
وأعربت الفنانة الملقبة بـ"ملكة الإغراء في السينما المصرية" عن رغبتها الشديدة في لقاء زميلتها الفنانة شادية أو سماع صوتها، مشيرةً إلى أنها كانت فنانة راقية، وإنسانة صافية القلب، ونبيلة المقصد.
وأشارت إلى أن ما يسبّب لها ألماً شديداً بخلاف رحيل زوجها هم أطفال الشوارع، الذين قامت مجموعة منهم في إحدى المرات بإلقاء أجسادهم على سيارتها في إشارة مرور.
ووجَّهت اللوم في ذلك السياق على الجمعيات الأهلية والنوادي الاجتماعية الراقية كـ"الليونز" و"الروتاري" الذين يجمعون تبرعات تصل للملايين بإسم "أطفال الشوارع"، ورغم ذلك يزداد عددهم في الشوارع يوماً وراء يوم، ويجدون ملاذهم في الخرابات وتحت الكباري على حد قولها.
وقالت باستنكار: "أي عدل هذا الذي نرى فيه سيدات الأندية الراقيات، وهن يقمن الحفلات ويتفاخرن بعطورهن الباريسية، ويجمعن التبرعات وخلفهن لافتة كبيرة مكتوب عليها أطفال الشوارع؟!".
وعن الأصدقاء الذين يسألون عنها، ويحاولون الاطمئنان على صحتها في الوقت أجابت هند رستم أنهم قليلون، ولكن من الأبرز الأسماء التي تسأل عنها بانتظام لبلبة، وسمير صبري، ونجوى فؤاد، وإلهام شاهين، ونبيلة عبيد.