سقط عدد من الجرحى واعتقل آخرون عندما فرقت الشرطة الكويتية مظاهرة لـ البدون اليوم الجمعة مستخدمة القنابل المدمعة وخراطيم المياه، وفق ما أفادت مصادر متطابقة.
وقال شهود عيان ومصادر حقوقية إن قوات مكافحة الشغب مدعومين بآليات فرقوا مئات من البدون الذين تحدوا قرارا لوزارة الداخلية بمنع تنظيم مسيرات بعد تعهدها بمنح الجنسية لما لا يقل عن 34 ألفا منهم.
وأكد الشهود أن عددا من الشبان كانوا ينزفون من رؤوسهم بعد تعرضهم للضرب بواسطة الهراوات في منطقة الجهراء شمال العاصمة.
انتقاد
وقد وجهت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان انتقادا شديدا لقرار السلطات الكويتية منع مظاهرات البدون. واعتبرت مديرة فرع الشرق الأوسط بالمنظمة موقف السلطات الكويتية تعرضا "مخزيا" لحرية التعبير السلمي وحرية اجتماع البدون.
وأضافت سارة لي ويتسون أن هذه الحقوق الكونية ملك الجميع من دون تمييز، سواء كانوا مواطنين أو يناضلون من أجل الحصول على المواطنة.
ويبلغ عدد البدون بالكويت حوالى 105 آلاف شخص، وهم يتظاهرون للمطالبة بالجنسية، غير أن الحكومة ترى أنهم يخفون أو قاموا بإتلاف وثائق هوياتهم التي تثبت أنهم يحملون جنسية أخرى. ولا يتمتع البدون بالخدمات العامة مثل التربية والصحة التي تقدم للمواطنين مجانا.
وأعلن وزير الداخلية مؤخرا أن بلاده ستبدأ تجنيس عدد من البدون اعتبارا من آخر الشهر الحالي أو مطلع فبراير/ شباط المقبل.