كشفت دراسة جديدة أن باحثين توصلوا إلى طريقة يمكن من خلالها شحن الهاتف الذكي بالكهرباء باستخدام حرارة الجسم فقط.
وأشارت الدراسة إلى أن الباحثين تمكنوا من تطوير نوع من المحافظ الخاصة التي يوضع بداخلها الهاتف المحمول، والتي تعمل على توليد الكهرباء من خلال الاختلاف في درجة الحرارة بين الجسم ودرجة الحرارة الخارجية حول المستخدم.
وبينت الدراسة التي نشرتها مجلة "التايم" الأمريكية، أن المواد المستخدمة في هذه الحافظة التي تستند في توليدها للطاقة الكهربائية إلى العلوم "الإلكتروحرارية" هي في الغالب باهظة الثمن وتكلف نحو ألف دولار للكيلوجرام الواحد.
ويحاول الباحثون تطوير هذا المنتج باستخدام مواد شبيهة، بإمكانها تحويل الحرارة إلى كهرباء، حيث تجري الأبحاث على عدد من المواد الأرخص سعراً لتزويد السوق بمنتجات أكثر وبأسعار تكون منافسة لمثيلاتها من أجهزة الشحن التقليدية.
وتشير الدراسة إلى أن الباحثين في الدراسة يعملون على تصميم ملابس خاصة من المواد المستخدمة لتحويل الحرارة إلى طاقة كهربائية، لدرجة تكفي وضع الهاتف المحمول في جيب البنطال أو الجاكيت للقيام بعملية شحن البطارية.
وتوصل الباحثون إلى التكنولوجيا الجديدة باستخدام أنابيب الكربون النانوية لصنع الطاقة الكهربائية من الفوارق الحرارية بين الجسم والهواء المحيط.
وغطى الباحثون الأنابيب النانوية بألياف بلاستيكية لصنع نسيج يسمح باستخدام الجهاز بسهولة في عدد من المنتجات.
ويمكن أن يكون لهذه التقنية التي تعتمد على الحرارة لتوليد الكهرباء عشرات التطبيقات، مثل شحن بطارية السيارة أو الهاتف المحمول وغير ذلك، إلا أن الباحثين قالوا إن التقنية ما زالت في حاجة إلى المزيد من التطوير قبل أن تصبح جاهزة للاستخدام التجاري.