وجه المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة رسالة تهنئة إلى نواب مجلس الشورى، فى أولى جلسات انعقاده، بفوزهم نتيجة الثقة التى أولاها لهم الشعب.
وطالب طنطاوى، خلال خطاب نواب الشورى، بتحقيق مشاركة فعالة مع مجلس الشعب لإصدار التشريعات التى تحقق آمال ومطالب المصريين، مؤكدا أنه تحقيقا للوعد الذى قطعه "العسكرى "على نفسه للمصريين بأنه لن يكون بديلا عن الشرعية التى يرتضيها الشعب، لذلك فإن المجلس يسلم أمانة سلطة التشريع كاملة للبرلمان بمجلسيه.
وفيما يلى نص الخطاب:
السادة أعضاء مجلس الشورى..
جاءت هذه الانتخابات، تحقيقا للوعد الذى قطعه المجلس الأعلى للقوات المسلحة لجموع المصريين منذ تسلمه مسئولية إدارة شئون البلاد، بأنه لن يكون بديلا عن الشرعية التى يرتضيها الشعب ..وها نحن قد سلمنا أمان سلطة التشريع كاملة، وأصبح لهذا الشعب العظيم برلمان بمجلسيه يعبر عن إرادته، ويسعى لتحقيق آماله وتطلعاته.
لقد خضنا فى هذه المرحلة الانتقالية وعلى مدى أكثر من عام، اختبارات صعبة وتحديات هائلة.
كانت الدولة المصرية فى مثل هذا الوقت من العام الماضى تقف على مرتكز وحيد، وهو جيش مصر العظيم الذى حمى الثورة، وتبنى أهدافها، واحتضن مطالب شعبها، ولقد أدركت قواتكم المسلحة أن محاولات بث الفرقة بين أبناء هذا الشعب إنما تستهدف شغلهم عن مسيرتهم نحو إعادة بناء مؤسسات الدولة.
ولذا كان هدفنا الأسمى فى هذه المرحلة الانتقالية، هو بناء المؤسسات التشريعية ووضع الدستور الجديد وانتخاب رئيس الجمهورية.
وها نحن نتأهب خلال الفترة المتبقية من هذه المرحلة لاستكمال مسيرتنا نحو الديمقراطية وبناء مؤسسات الدولة العصرية، وذلك باختيار أعضاء الجمعية التأسيسية التى تمثل فيها كافة أطياف المجتمع لإعداد الدستور الجديد وإجراء انتخابات رئيس الجمهورية، مجددين العهد بأن تكون هذه الانتخابات مثلما كانت الانتخابات البرلمانية، نموذجا فى الحرية والديمقراطية وعنوانا للنزاهة والشفافية.