قال المتحدث الرسمي باسم النيابة العامة الثلاثاء ان النيابة استمعت الاثنين الى اقوال رئيس جهاز المخابرات السابق اللواء عمر سليمان عن المعلومات التي توافرت لدى الجهاز حول علاقة الرئيس السابق حسني مبارك بقتل متظاهرين اثناء "ثورة 25 يناير" وحول ثروات مبارك واسرته.
وقال المتحدث الرسمي في بيان نشر على صفحة النيابة العامة على فيسبوك "في اطار التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في الوقائع المنسوبة" لمبارك "تم الاستماع الاثنين لاقوال عمر سليمان (...) بشأن المعلومات التي توافرت لجهاز المخابرات العامة عن احداث ثورة 25 يناير".
واضاف ان سليمان ادلى باقواله "سواء تعلقت المعلومات بفترة ما قبل الثورة او خلالها وكذا بشأن وقائع قتل المتظاهرين المشاركين في التظاهرات السلمية وثروات الرئيس السابق واسرته".
وتابع المتحدث الرسمي للنيابة العامة انه "حرصا على مصلحة التحقيقات ولعدم اكتمالها حتى الان فسترجئ النيابة العامة الاعلان عن تفاصليها لحين انتهاء التحقيقات".
ولم يتضمن البيان اي تفصيلات اخرى بشأن الاستماع لاقوال سليمان الذي عين نائبا للرئيس السابق في 29 كانون الثاني/يناير الماضي اي بعد خمسة ايام من اندلاع التظاهرات العارمة ضد مبارك وترك منصبه بعد 14 يوما عند اعلان تنحي مبارك في 11 شباط/فبراير.
وكان النائب العام المصري قرر الاربعاء الماضي حبس مبارك 15 يوما على ذمة التحقيقات في الاعتداءات على المتظاهرين التي ادت الى مقتل قرابة 800 شخص واصابة اكثر من خمسة الاف اخرين وتم التحفظ عليه تحت الحراسة في مستشفى شرم الشيخ لاسباب صحية.
كما قرر النائب العام حبس نجليه علاء وجمال في اطار تحقيقات في الاتهامات نفسها لمدة 15 يوما.
وقد تم نقلهما الاسبوع الماضي من مدينة شرم الشيخ حيث كانا يقيمان مع والدهما منذ اسقاطه الى سجن مزرعة طره في القاهرة حيث انضما الى العديد من الوزراء والمسؤولين السابقين الذين يتم الحقيق معهم في اتهامات عديدة تتعلق معظمها بالفساد والكسب غير المشروع.
وتجري النيابة العامة تحقيقات مع مبارك ونجليه كذلك في اتهامات باستغلال النفوذ وتضخم الثورة بشكل غير مشروع.