وائل غنيم يترك جوجل من أجل منظمة خيرية.. ويجهز لكتاب عن الثورة
أعلن وائل غنيم، مؤسس صفحة "كلنا خالد سعيد"، أنه سيترك منصبه كمسؤول في شركة جوجل الشرق الأوسط، من أجل التفرغ لتأسيس جمعية أهلية مصرية، وذلك في رسالة على حسابه بموقع تويتر، وأضاف أن الجمعية الأهلية التي يسعى لتأسيسها تركز على مكافحة الفقر وتشجيع نشر التعليم في مصر.وأكد غنيم -في تعليق له عبر صفحته على (فيس بوك)- أنه لن يرد على أي شائعات وأكاذيب تقال عنه، مبررًا ذلك بقوله ''لأن كل ما هارد على إشاعة هنطلع عشرين واحدة''، وترك غنيم من يقول إنه ''عميل وخائن'' على هواه. وقال: ''في النهاية ربنا بيحاسب كل إنسان على اللي بيقوله وبيعمله''.
وأشار وائل غنيم إلى أنه يعمل في النهاية ما يمليه عليه ضميره كمسلم أولا ومصري ثانياً وإنسان ثالثاً، موضحاً أنه ''لا يرغب في أية مناصب أو أموال، وأنه كل ما يريده أن يرى بلده (مصر) في حجمها الطبيعي وسط دول العالم''.
جاء قرار غنيم بالانفصال عن (جوجل) بعد أن تحول إلى بطل قومي لمساهمته بصورة كبيرة في الدعوة إلى تظاهرات 25 يناير، عبر صفحته على شبكة فيسبوك، والتي كان من أهم نتائجها الإطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك.
وتأتى هذه الخطوة من جانب وائل غنيم، على خلفية اختيار مجلة (تايم) الأمريكية له، كأحد أبرز الشخصيات المؤثرة في العالم بعد الدور الذي لعبه في الثورة المصرية.
وفى هذا الإطار، قال أحد شركاء وائل غنيم: "إن ما يفعله غنيم مفاجأة بكل المقاييس"، حيث إنه يترك عمله بشركة جوجل، ولكن إذا كان هذا من أجل جمعية أهلية مصرية لغرض نبيل، فهذا شيء عظيم حقا.
وعلى صعيد آخر، أكد أحد المقربين من وائل غنيم، أنه يعكف في الفترة المقبلة على الإعداد لكتاب يتكتم تفاصيله، عن الثورة المصرية، وكيف لعبت شبكات التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية دورًا في إشعال ثورة 25 يناير، وفي التواصل بين الشباب المصري على اختلاف ثقافاتهم وتوجهاتهم السياسية.
يذكر أن وائل غنيم، المولود في ديسمبر 1980، يشغل منصب المدير الإقليمي في شركة جوجل لتسويق منتجاتها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومشرفاً على تعريب وتطوير منتجات الشركة، كما أن له جهوداً ومشاركات في مشروعات عديدة متنوعة تهدف إلى دعم المحتوى العربي على الإنترنت.