اعتصام 10 آلاف لاجئ بـ 6 أكتوبر للمطالبة بحقوقهم
توافد اللاجئون الأفارقة فى مصر منذ فجر أمس، إلى حى السادس من أكتوبر معلنين اعتصاما مفتوحا بمبنى المفوضية السامية لشئون اللاجئين الإقليمى بالقاهرة.
وتجمهروا الآلاف منهم دافعين بمطالبهم إلى مكتب المفوضية، الذى تغاضى عن تلبية مطالبهم الشخصية.
وقال أحد المعتصمين، داود على، فى اتصال هاتفى باليوم السابع "إن حوالى 10 آلاف معتصم تجمعوا أمام مقر المفوضية بالحى السابع بمدينة السادس من أكتوبر، يطالبون بحقوقهم البسيطة وهى المعونات التى كانوا يحصلون عليها".
وأضاف داود أن محمد الدايرى، المفوض الإقليم اضطر للقاء جمهرة اللاجئين من السودان والصومال وارتريا للاستماع الى شكواهم، وهى المرة الأولى التى يعمل المفوض شخصيا فيه للقاء اللاجئين، فقد كان يكتفى فيما سبق بتفويض موظفين بالمفوضية يتشاورا مع اللاجئين.
وطلبات اللاجئين هى 500 جنيه مصرى للأسرة، و300 جنيه مصرى للفرد الواحد، أى 90 دولار للأسرة، و50 دولار للفرد)، وكانت مقادير المعونات لنحو 300 لاجئ.
بينما لا يزال الآلاف منهم يعانى أزمة حادة فى غذائه وأمنه وسكنه ولا يزال عدد منهم فى السجون دون محاكمات وهم عرضة للسجن فى كل لحظة.
وتابع داود قائلا "قامت سلطات أمن الدولة بتجريد اللاجئين من بطاقة اللاجئ، رافضة إرجاعها إليهم بعد إطلاق سراحهم، كما تم تجريد اللاجئ أحمد عبد الله، أحمد من كل هويات أخرى يحملها ونقود بجيبه وقاموا بتهديده صباح اليوم التالى باعتقاله.
وأضاف داود أزمة اللاجئين بمصر تزداد سوأ فى كل يوم؛ والمعونات المادية الطفيفة العاجلة التى تقدمها مكتب المفوضية ومنظماتها لبعض الحالات لا تشكل حلا نهائيا للازمة، فضلا أنها لا تصل إلا لما نسبته أقل من 1% من جملة اللاجئين 42 ألفا المسجلين بالمكتب من مختلف الجنسيات.
وأنه من الضرورى أن يعمل مكتب المفوضية الآن وعاجلا على بناء قناة اتصال ثابت مع اللاجئين، وذلك بتشكيل لجنة ينتخبها اللاجئون أنفسهم، ليعملون ويتبادلوا من خلالها رؤاهم ووجهات نظرهم مع مكتب المفوضية فى إيجاد مخرج للازمة القائمة