الوطن والمواطنين، وضمان انتقال سلمي للسلطة، واكدت على عدم الملاحقة الامنية للشرفاء وضرورة انتظام العمل والعودة للحياة الطبيعية.
هذا ولم يخرج المجلس الاعلى بقراءة البيان كما حدث امس في البيان الاول حيث تلاه الجيش، بينما تم قراءة البيان الذي يبدو انه وزع على وسائل الاعلام على الفضائيات، وبعد اكثر من ساعتين خرج الجيش وتلا البيان مرة اخرى.
وجاء في نص البيان كما يلي:
البيان رقم اثنان
من المجلس الأعلى للقوات المسلحة
نظرا للتطورات المتلاحقة للأحداث الجارية والتي يتحدد فيها مصير البلاد وفي اطار المتابعة المستمرة للأحداث الداخلية والخارجية، وما تقرر من تفويض للسيد نائب رئيس الجمهورية من اختصاصات، وايمانا بمسئوليتنا الوطنية بحفظ استقرار الوطن وسلامته، قرر المجلس ضمان تنفيذ الإجراءات الاتية:
إنهاء حالة الطوارئ فور انتهاء الظروف الحالية والفصل في الطعون الانتخابية وما يلي بشأنها من اجراءات.
اجراء التعديلات التشريعية اللازمة.
اجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة في ضوء ما تقرر من تعديلات دستورية.
ثانيا:
تلتزم القوات المسلحة المصرية برعاية مطالب الشعب المشروعة، والسعي لتحقيها من خلال متابعة تنفيذ هذه الاجراءات في التوقيتات المحددة بكل دقة وحزم، حتى تمام الانتقال السلمي للسلطة، وصولا للمجتمع الديمقراطي الحر الذي يتطلع إليه أبناء الشعب.
ثالثا:
تؤكد القوات المسلحة المصرية على عدم الملاحقة الأمنية للشرفاء الذين رفضوا الفساد وطالبوا بالإصلاح، وتحذر من المساس بأمن وسلامة الوطن والمواطنين، كما تؤكد على ضرورة انتظام العمل بمرافق الدولة وعودة الحياة الطبيعية حفاظا على مصالح وممتلكات شعبنا العظيم.
حمى الله الوطن والمواطنين.
للاستماع انقر:
وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع والإنتاج الحربي القائد العام للقوات المسلحة عقد اجتماعاً مهماً صباح اليوم.
وكانت التوقعات تشير إلى أن البيان الثاني للقوات المسلحة سيصدر مساء أمس الخميس في أعقاب خطابي الرئيس مبارك ونائبه عمر سليمان، ولكن القوات المسلحة أرسلت صباح اليوم الجمعة رسائل عبر شبكات المحمول تتضمن أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يجتمع حاليا لدراسة الموقف وستعلن بيانا هاما في ظل توقعات أن يصدر البيان قبيل صلاة الجمعة.
وفي هذا الوقت، اتسع نطاق الثورة الشعبية المصرية المتواصلة منذ أكثر من أسبوعين بعد توجه آلاف المتظاهرين لحصار القصر الرئاسي في مصر الجديدة، ومبنى التلفزيون على كورنيش النيل، فيما يعتقد انه سيكون احد اكثر ايام الاحتجاجات ازدحاما بالمتظاهرين من استمرار تمسك الرئيس المصري حسني مبارك بالسلطة.
وذكرت انباء غير مؤكدة ان الرئيس المصري مبارك انتقل صباح اليوم بطائرة مروحية من قصر العروبة الى مطار المازة ومن ثم تم نقله الى شرم الشيخ.
وكان المحتجون قد وصلوا الى قصر الرئاسة حيث اشارت مصادر مصرية ان مبارك لم يكن في هذا القصر.
