خرجت مسيرة حاشدة من أكثر من 5 آلاف شخص من جامع الأزهر متجهة نحو ميدان التحرير عبر شارع الأزهر وميدان الأوبرا وشارع طلعت حرب .
وتوقفت المسيرة أمام قسم شرطة الموسكي ، فيما ردد المتظاهرون شعارات "اللي يحب مصر مايخربش مصر" ، ورفضوا مغادرة المكان قبل خروج 3 من قيادات القسم للسير معهم في المظاهرة .
وسادت حالة من الغضب بين المتظاهرين بسبب الخطاب الذي ألقاه مبارك مساء الخميس وفوض نائبه عمر سليمان بصلاحيات الرئيس ، حيث رددوا شعارات "مش عاوزين خطابات تاني ..عاوزينك تمشي"، مواصلين هتافاتهم المطالبة بالتنحي الفوري لمبارك والاستجابة لمطلب المتظاهرين بميدان التحرير.
وبدأ خطيب مسجد الأزهر خطبة صلاة الجمعة ، قائلا إن مصر تتعرض لأزمة في الوقت الراهن ، مطالبا الشباب المعتصم في ميدان التحرير بالانصراف والعودة إلى منازلهم وأن يثقوا في قدرة القوات المسلحة على تحقيق مطالبهم بالحرية والديمقراطية التي لا يمكن لأحد أن ينكرها عليهم ، ومشددا أيضا على أن الجيش يتحدث باسم الشعب.
وأشار الخطيب الى أن القوات المسلحة أذاعت البيان رقم 2 قبل صلاة الجمعة لتضمن استجابة المتظاهرين الكاملة ، موضحا أن التخريب الذي تم لعدد من المنشآت والمؤسسات في مصر أيام المظاهرات لم يحدث بأيدي أبناء مصر الشرفاء الذين قادوا المظاهرات وإنما هناك أيدٍ مخربة تحاول العبث بأمن واستقرار مصر.
وأدى المصلون صلاة الغائب على أرواح الشهداء الذين وقعوا خلال الثورة .