شن المستشار محمود الخضيري نائب رئيس محكمة النقض السابق هجوما عنيفا علي الرئيس مبارك في اعقاب الخطاب الذي ألقاه مساء أمس الخميس.
قال الخضيري: "إن الخطاب مخيب للآمال وكان الشعب ينتظر الشباب أن يعلن الرئيس تنحيه عن الحكم".
وأوضح أن القانون والدستور يمنحان الرئيس مبارك العدول عن قرار تفويض سلطاته الى النائب عمر سليمان فى أى وقت على اعتبار انه لازال الرئيس الشرعي.. وقال الخضيرى: "لقد منحنا هذا الخطاب مزيدا من الانصار الذين خرجوا الى الشوارع والميادين بمختلف المحافظات حتى يرحل مبارك".
وانتقد نائب رئيس محكمة النقض السابق وصف الرئيس مبارك فى خطابه بأنه هو والشعب مصرى فى خندق واحد قائلا: "احنا مش فى خندق واحد زى ما بيقول فمبارك فى وادٍ والشعب فى وادٍ لأن ليس عليه ضغوط خارجية لأمن امريكا ولامن اسرائيل".
وأضاف أن الضغوط الوحيدة التى تقع على عاتق الرئيس مبارك هى ضغوط أبناء شعب مصر الذين يطالبونه بالتنحى عن السلطة.
واتهم الدكتور شبل بدران عميد كلية التربية الأسبق الرئيس مبارك بأنه لازال يسعى الى التمسك بكرسى الرئاسة قائلا "خطاب الرئيس مبارك أثبت ان هناك تشبثا غير مسبوق منه بالسلطة
وقال بدران "هناك عدم إدراك بأن هناك ثورة فى الشارع وهؤلاء انضم إليهم فئات المجتمع وتتجاوز ال 6 او 7 ملايين وفى اى ثورة لا يخرج جميع المواطنين مشيرا الى ان هناك مئات الملايين فى المنازل لظروفهم الصحية".
واضاف أن هناك فرصة كان من الممكن ان يستغلها الرئيس مبارك ويعلن تنحيه من خدمة الشعب والتاريخ كان سيسجل هذا .
ومن جانبه قال الدكتور عمر السباخى رئيس جمعية انصار حقوق الإنسان إن خطاب مبارك كان مخيبا للآمال ومازال الرئيس يردد الاقوال التى سئمناها منذ 30 عاما من تعميق الديمقراطية ومحاسبة المقصرين.
ومن جانبه رفض اسامه جادو عضو مجلس الشعب سابقا خطاب الرئيس مبارك وطلب من الجيش التدخل الفورى والسريع حتى لا تتفاقم الأمور كما وجه تحية لشباب مصر الذين علموا الدنيا وكل الشعوب كيف تكون التضحيات العظيمة فى سبيل حرية البلاد وكرامةالعباد والوقوف فى وجه الظلم والاستبداد والقهر والفساد .
وأشار حسن صبحى "أمين صندوق نقابة المحامين بالإسكندرية" الي ان خطاب مبارك استعطاف لمشاعر المواطنين والتفاف حول إرادة الشعب وكان الاكرم به هو التنحى بناء علي إرادة الشعب
وقال صبحى "إن الرئيس السابق مبارك لابد أن يعلم أننا لن نتركه يرحل إلا بالمحاكمة بسبب الجرائم التى ارتكبها 30 عاما مدة حكمه لمصر والجرائم الأخيرة ليوم ثورة 25 يناير وتهريب المساجين وترويع المواطنين.
