فتحت الشرطة العسكرية المصرية ميدان التحرير بوسط القاهرة وعاودت المركبات حركتها فيه للمرة الأولى منذ بدء الثورة يوم 25 يناير/كانون الثاني الماضي، في وقت طالب فيه آلاف المعتصمين بالميدان بجدول زمني يحقق مطالب الثورة. وبالتزامن مع ذلك شهدت عدة مدن مصرية اعتصامات نظمها عمال المصانع والشركات وبعض المؤسسات الحكومية للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية وتغيير القيادات السابقة.
وبدأ عناصر الشرطة العسكرية في تنظيم حركة مرور السيارات في ميدان التحرير، كما بدأ عدد من المواطنين في ارتياد مجمع التحرير للخدمات المختلفة بالميدان.
وحدد الجيش الحديقة الواقعة بوسط الميدان فقط موقعا لتجميع المعتصمين، في محاولة لتسيير حركة السير بصورة طبيعية رغم اعتراض المعتصمين.
وكانت قوات الجيش بدأت صباح اليوم في تشكيل أطواق بشرية من عناصرها حول المعتصمين الذين ما زالوا متجمعين في ميدان التحرير لتعود حركة السيارات إلى طبيعتها لأول مرة منذ أكثر من أسبوعين.
وردد المحتجون "سلمية سلمية" ظنا منهم أن الجيش يريد إخلاء الميدان وتحدث بعض الضباط مع المحتجين، في حين تحرك الجنود وسط مقاومة بعض المحتجين لهم، وكان هناك تدافع وتحدث بعض الضباط مع المحتجين.
وفور حدوث ذلك عاد آلاف المحتجين للاحتشاد في ميدان التحرير لدعم المعتصمين بداخله، ونظموا مسيرة بعد أن طلب منهم قائد الشرطة العسكرية المصري إزالة الخيام من الميدان، بحسب وكالة رويترز.
وقال أحد المحتجين من خلال مكبر للصوت إن الجيش هو العمود الفقري لمصر وعليه الاستجابة لمطالب المحتجين، وفي الوقت ذاته قال بعض المحتجين إن جنودا أبعدوا قادة للاحتجاجات.
وتواصلت عمليات تنظيف الميدان ورفع مخلفات المظاهرات، في حين لا تزال بعض الخيام قائمة في المنطقة التي تقع أمام مجمع التحرير.