انتظم آلاف الأجانب في صفوف طويلة في حالة من الارتباك بمطار القاهرة اليوم الأربعاء لمغادرة مصر.
وقال مارك بريفا كبير المسئولين التنفيذيين بشركة إير بارتنر التي تنظم رحلات جوية عارضة للشركات والحكومات والأفراد "المطار في حالة هرج ومرج وجميع شركات الطيران تناضل كي تحصل على أذون بالإقلاع والهبوط".
وقال الأستاذ الجامعي ترويتر الذي كان يقضي عطلة في مصر ووصل إلى مطار فرانكفورت اليوم " الأمور على مايرام داخل المطار إلا أن خارجه جموع غفيرة واضطر الكثيرون إلى قضاء ليلتهم في الخارج".
وأعلنت الصين واليابان وكندا وبريطانيا وتركيا عن تنظيم رحلات جوية إضافية لإجلاء رعايا هذه الدول خلال اليومين الماضيين.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن من المتوقع أن يعود جميع الركاب الصينيين العالقين في مصر إلى الصين غدا الخميس ليحضروا احتفالات بداية العام الصيني الجديد.
وقالت وزارة الخارجية الصينية إن الصين أرسلت ما مجموعه ثماني رحلات جوية خاصة الى مطارت القاهرة والأقصر والغردقة فيما عادت إلى الصين بالفعل ست طائرات تقل 1371 راكبا بمن في ذلك ركاب من هونج كونج.
وقالت الحكومة السلوفاكية إنها أرسلت اليوم طائرة لإعادة الرعايا السلوفاكيين بعد أن عبر 50 من 100 سلوفاكي في مصر عن رغبتهم في مغادرة البلاد.
وأعلنت الحكومة البريطانية أن على رعاياها الراغبين في الاستفادة من الرحلات التجارية المتجهة الى لندن دفع 300 جنيه استرليني للمقعد الواحد (486 دولارا).
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية إن هذه الأسعار تضاهي مثيلاتها التي طبقتها الولايات المتحدة وكندا ودول اخرى.
وأدت ساعات حظر التجول الساري في القاهرة حاليا إلى إرباك مواعيد الرحلات الجوية إذ اضطرت شركة طيران لوفتهانزا الألمانية الى تقديم مواعيد رحلاتها مع الاستعانة بطائرات الجامبو العملاقة لمواجهة زيادة أعداد الركاب.
وفيما ألغت شركات السياحة والسفر الألمانية امس الثلاثاء جميع الرحلات الترفيهية أعلنت شركة اير برلين أنها ستنظم رحلات إلى خارج البلاد غدا الخميس حتى ولو كانت مقاعدها شاغرة ولذلك بغرض إعادة الركاب الراغبين في العودة إلى بلادهم.
وقالت شركات السياحة: إن المنتجعات السياحية على البحر الأحمر مازالت تتمتع بالهدوء ولا تعاني الفنادق من نقص في الإمدادات.
وقالت الوحدات العاملة في المانيا لشركات تي.يو.آي وتوماس كوك وشركة السياحة الألمانية رويو إنها ستلغي جميع رحلاتها إلى مصر حتى يوم 14 فبراير.
وقالت شركتا تومسون وفرست تشويس التابعتين لشركة تي.يو.آي في بريطانيا إنهما قررتا استعادة 950 من الأقصر.
وتمثل السياحة أحد المصادر الرئيسية للدخل بالعملة الأجنبية في مصر بواقع أكثر من 11 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي كما توفر فرص عمل في البلاد التي تعاني من ارتفاع معدل البطالة. في عام 2009 زار نحو 12.5 مليون سائح مصر ليدر هذا القطاع عائدات بلغت 10.8 مليار دولار