أبدى الناشط والمدون المصري وائل غنيم حزنه عن الضحايا الذين سقطوا خلال انتفاضة الغضب التي اندلعت في الخامس والعشرين من يناير/ كانون الثاني الماضي ولاتزال مستمرة حتى الآن للمطالبة بإسقاط النظام الحاكم في مصر.
ووجه غنيم الذي افرجت عنه السلطات المصرية مساء الإثنين 7-2-2011 حديثه لكل أب وكل أم مصرية ممن فقدوا أبنائهم، قائلا أن ماحدث ليس خطأ المتظاهرين ولكنه خطأ كل شخص متمسك بالسلطة ولايريد أن يتركها.
وشدد غنيم الذي احتجزه السلطات المصرية منذ اليوم الأول للمظاهرات في 25-1-2011 على أنه ليس بطلا، ولا يدعي ذلك، ولكن الأبطال حسب قوله هم الشباب المرابطين في ميدان التحرير والذين قادوا المظاهرات، موضحا أنه لم يشارك بسبب اعتقاله، وأنه لم يكن يعلم أي شيىء عما يدور في الشارع خلال فترة اعتقاله، بل أنه لايعرف حتى أن كان هناك مظاهرات أم لا.
ونفى غنيم أن يكون قد تعرض لسوء معاملة خلال فترة احتجازه، ولكن ابدى استيائه وغضب بسبب عدم قيام جهاز أمن الدولة الذي كان يحتجزه بابلاغ أسرته عن مكان وجوده، أو حتى إنه كان معتقلا.
وأكد غنيم على أن الشباب سيواصلون التظاهر حتى يحصلوا على حقوقهم.
وكانت السلطات المصرية قد افرجت عن غنيم، وقام الدكتور حسام بدراوي الأمين العام الجديد للحزب الوطني الديمقراطي باصطحابه لمنزله بسيارته الخاصة.
وقالت إسراء عبدالفتاح الناشطة السياسية في ميدان التحرير لـ"العربية.نت" سنضع وائل غنيم على قائمة لجنة شباب التحرير في التحدث باسم الثوار.
وأشارت إسراء إلى أنها كانت قد اتصلت بزوجته لتخبره بتصريحات المسؤولين بشأن الإفراج عنه، فردت بأنها لا تصدق أي تصريحات حتى تراه أمام عينيها وهي غير متأكدة من هذه التصريحات.
وكان حازم غنيم، شقيق وائل غنيم، أكد في مكالمة هاتفية مع قناة "العربية" أنه سيتم الإفراج عن شقيقه عصر الاثنين، وهو ما قاله أيضاً رجل الأعمال المصري البارز نجيب ساويرس الثلاثاء، مشيراً إلى أن السلطات وعدته بالإفراج عن وائل غنيم عصر اليوم.
وأضاف ساويرس أنه طلب الإفراج عن غنيم أثناء محادثات مع نائب الرئيس المصري عمر سليمان أمس مع عدد من ممثلي الجماعات المعارضة.