ذكرت مجلة فورين بوليسى، أن استمرار المواجهات بين المعارضة المصرية والمؤيدين للرئيس مبارك قد تمنح الأخير الوقت لحشد الدعم من الحكومات العربية الأخرى، هذا الدعم من المرجح أن يكون قوياً وصادقاً، خاصة أن كل الحكومات العربية تقريباً يشعرون بالقلق إزاء ما يحدث.
وعلى الرغم من تحدى المعارضة القابعة بميدان التحرير، أشارت المجلة إلى أن خطاب الرئيس مبارك بالأمس استطاع أن يجذب شريحة كبيرة من الشعب المصرى التى تعاطفت معه، حيث ظهرت علامات الإرهاق على الكثير من المصريين بسبب تعطل الحياة اليومية فى الشارع المصرى.
وترى المجلة الأمريكية، أن خطاب الرئيس مبارك يستحق الدراسة الموسعة، فلقد بقى الرئيس متحدياً قوياً للمعارضة كما بدا أقل جرحاً وأكثر قوة، حتى أنه أشار فى خطابه إلى قراره إنهاء مدة خدمته للوطن، فيما صمت تجاه الفوضى وأعمال النهب التى انتشرت بالبلاد بعد اختفاء قوات الشرطة ليكتفى بتوعد محاكمة المتورطين.
وتكرر الصحيفة أن خطاب مبارك لقى صدى كبيراً لدى المصريين البسطاء ليخطف التأييد الشعبى، فبصفته بطل حرب حقيقياً، يرى أغلب الشعب المصرى أن مبارك مثل الأب حتى أنهم غالباً ما يغفرون أخطاءه ليلقوا باللوم على المسئولين، وتؤكد أن حتى أؤلئك الذين يشعرون بسعادة لقرار رحيله لا يرون ضرورة لإهانته.