لحظات مؤثرة عاشها الناشط غنيم خلال حواره مع برنامج العاشرة مساء على قناة دريم ولم يتمالك وائل نفسه ليجهش بالبكاء عندما قامت مقدمة البرنامج منى الشاذلى بعرض صور شهداء الأحداث الاخيرة .
التى عاشتها مصر منذ يوم 25 يناير الماضى ليقول وائل باكيا لكل أم وأب فقدوا ابنهم انا أسف لم تكن غلطتنا ويخرج بعدها وائل من امام الكاميرات رافضا استكمال البرنامج. واكد الناشط وائل غنيم والذى افرج عنه اليوم بعد اعتقالة منذ ليلة الجمعة 28 يناير انه طوال مدة اعتقاله لم يكن يعلم شيئا عن الأحداث التى تدور فى مصر مؤكدا رفضه للتخريب او العنف وانه بكى عندما علم بما حدث من استشهاد بعض الشباب وحرق لاقسام الشرطة مضيفا انه يرفض الاتهامات التى وجهها له البعض بأنه خائن وعميل أو ممول من الموساد قائلا انا مناضل كيبورد وهناك اخرون قدموا الكثير حتى يتحول حلم الشباب الى حقيقة لذا اطالب المسئولين بالا يعاملونا مرة اخرى كالاطفال مؤكدا ان محاولتهم لم تكن تستهدف التخريب بل جاءت فقط من اجل ايقاظ الحكومة الا أن الوضع تغير الان ولن نعود الى الوراء ويجب تغييلا نظرية ان المواطن ليس من حقه معرفة شئ وكشف وائل فى حواره انه لم يكن هناك اى تنسيق بين مختلف الحركات الشبابية يوم 25 يناير لدرجة انهم وقفوا امام دار القضاء العالى ولم يكن لديهم اى مخطط للتحرك فى اى مكان أخر كما انهم لم يتعاملوا مع جماعة الأخوان من الاساس ولم ينسقوا معهم اى تحركات حتى وان شارك الاخوان فى تظاهرات الجمعة وهو حقهم فانهم أو غيرهم لن يستطعوا خطف ثورة الشباب المصرى الخائف على بلده فهناك ناس ماتت والمصريين الذين رفضوا الحكومة سيرفضوا اى انتهازيين مضيفا أنه يتمنى أن تعود كرامة كل مصرى ومحاربة الفساد وعودة الانتماء الى الشباب المصرى الذى يظهر دائما وقت المحن مطالب الشباب بعدم تصفية الحسابات والالتزام بمبدا كيف نبنى بلدنا.
وعن فترة اعتقاله قال وائل انه فوجى بان رجال أمن الدولة يعاملوه بشكل طيب للغاية رغم انه ظل معصوب الاعين لفترات طويلة وانه اكتشف ان الكثيرون منهم يحبون مصر بشدة ويحاولون اداء عملهم لخدمة البلد مؤكدا ان همهم الاساسى طوال التحقيقات كان محاولة الكشف عن تورط اى عناصر خارجية فى ما حدث واضاف وائل انه لم يقدم لهم اى دلائل تثبت براءاته الا ان اقتناعهم بمصريته ووطنيته دفعتهم للافراج عنه واضاف وائل انه حينما التقى بوزير الداخلية قال له ان هناك حالة انعدام ثقة بين الشعب والحكومة وانه لو خلع ملابسه وقال انه تم تعذيبه سيصدقه الجميع واضاف وائل ان الوزير قال له انه تسلم عمله منذ ايام وان مصر كلها منبهرة بما حققوه واننا لن نعود الى الوراء ابدا وحذره من تحول الموضوع الى الانتهازية.
وكان عصر أمس قد شهد اسدال الستار على مسلسل اختفاء المهندس وائل غنيم الناشط المعارض ليعود غنيم الى اسرته بعد الافراج عنه, ويؤكد الكثيرون انه الادمن أو مؤسس صفحة كلنا خالد سعيد على الفيس بوك وهى الصفحة أو الجروب الذى قارب عدد اعضائه الان نصف المليون عضو وهو المحرك والداعى الاساسى لحركة الشباب فى يوم 25 يناير فيما عرف بيوم الغضب الا ان الغضب الاخير قد طال غنيم ليلة الجمعة 28 يناير وهو اليوم الذى شهد انقطاع الانترنت عن مصر لتنقطع معه اخبار وائل وظهر العديد من الجروبات التى ضمت الاف الاعضاء ومنها اين اختفى وائل غنيم .. ابحث معنا عن وائل غنيم .. ساعدنا فى الحصول على وائل غنيم .. فين استاذنا وائل غنيم وكلنا وائل غنيم وهو الجروب الذى أنشأة شقيقه الاصغر طبيب الاسنان الدكتور حازم غنيم 23 عاما والذى تحدثت اليه أمس لحظة الاعلان عن نبأ الافراج عن وائل لينقل لى لحظات الفرح التى عادت الى تلك الاسرة المصرية بعودة الابن الاكبر .. صوت حازم امتزج بدموعه وهو يؤكد لى ان مكتب رئيس الوزراء احمد شفيق قد اتصل بمنزل الاسرة ليبلغهم بقرار الافراج عن وائل الا ان المهندس نجيب ساويرس كان أول من حمل البشارة لهم خاصة ان له دور كبير فى نقل مطالب الافراج عن وائل الى نائب رئيس السيد عمر سليمان قبل ان تكتمل الفرحة بوصوله لاسؤته اليوم. والغريب ان حازم كان متخوفا ومندهشا بعض الشى وهو يتحدث عن شقيقه لاحدى الصحف القومية الا ان مخاوفة قد زالت عندما اكدت له اننا الأهرام التى تسعى فقط لنقل الحقائق دون تزييف ليحدثنى عن شقيقة قائلا: انه شاب متميز جدا فى علوم الكمبيوتر وخريج هندسة القاهرة وحاصل على الماجستير من الجامعة الامريكية ومتزوج وله طفلان سارة وعمر ويعمل منذ 3 سنوات كمدير تسويق اقليمى لشركة جوجل فى منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وتم اختياره لذلك المنصب لكفاءته بعد ان تقدم للالتحاق به عبر الانترنت كما ان وائل له مساهمات عديدة فى تطوير المواقع الالكترونية وابرزها مساهمته فى تطوير بوابة الحكومة المصرية .