|
| ||
|
|
| |
|
|
| |
| لندن: أثنى وزير الخارجية البريطاني وليم هيج الخميس على قرار وزير الخارجية الليبي موسى كوسا بالانشقاق عن نظام العقيد الليبي معمر القذافي، مؤكدا ان كوسا لم يمنح حصانة من المحاكمة. وأضاف هيج خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في لندن: "إن قرار السيد كوسا بالانشقاق عن القذافي يؤكد بأنه اتخذ القرار الصحيح"، مطالبا القذافي بسؤال نفسه عن المنشق الجديد خلال الأيام بل الساعات المقبلة. وتابع: "نحن نقول للقذافي ارحل وعليه أن يرح"، مشيرا الى أن الشعب الليبي من حقه اختيار حاكمه ونشر الديموقراطية. وعن حقوق الإنسان، أكد دعم لندن المطلق لقضايا حقوق الإنسان في العالم العربي لنشر الديموقراطية، مشيرا الى أن لندن بصدد نشر تقرير على موقع الوزارة على الإنترنت لإعلان موقف بريطاني من قضايا حقوق الإنسان بشكل مفصل في 26 دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ولفت الى أن لندن بصدد انتهاج سياسة جديدة لتقديم دعم أكبر لقضايا حقوق الإنسان حول العالم، مشيرا الى أن قضايا الديمقراطية والحرية باتت أمرا ضروري التحقيق حول العالم. وكانت الحكومة البريطانية اعلنت امس الاربعاء عن قيام وزير الخارجية الليبي موسا كوسا بالاستقالة من منصبه عقب وصوله إلى لندن. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية في بيان "يمكننا أن نؤكد أن موسى كوسا وصل إلى مطار "فارنبورو" يوم 30 مارس قادما من تونس. وقد سافر إلى هنا بمحض إرادته وابلغنا انه استقال من منصبه". وأضاف "كوسا واحد من اكبر الشخصيات في حكومة القذافي وكان دوره تمثيل النظام دوليا وهو أمر لم يعد مستعدا للقيام به". وأعتبر جمعة القماطي منسق المجلس الوطني الانتقالي في بريطانيا, استقالة كوسا "ضربة قاسية" للعقيد الليبي معمر القذافي, موضحا أن كوسا لا يعد شخصا عاديا لأنه تولى عدة مناصب حساسة في الدولة ورافق القذافي على مدار مشواره السياسي منذ نحو 40 عاما. وقال القماطي خلال حديثه لقناة الجزيرة, "كوسا أدرك أن نظام القذافي انتهى فأراد أن يقفز من السفينة قبل أن تغرق". وقال نعمان بن عثمان لـ"رويترز"-وهو صديق لكوسا ومحلل كبير في مركز كويليام البريطاني للبحوث- إن الوزير وصل إلى بريطانيا الأربعاء طلبا للجوء السياسي بعد أن ترك الحكومة احتجاجا على الهجمات التي تشنها قوات القذافي على المدنيين. وأضاف عثمان أن كوسا انشق على النظام، وتابع "لم يكن سعيدا بالمرة فهو لا يؤيد هجمات الحكومة على المدنيين". وقال إنه يسعى للجوء في بريطانيا ويأمل أن يلقى معاملة حسنة. وذكرت وكالة الأنباء التونسية الرسمية أن وزير الخارجية الليبي غادر تونس إلى لندن على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية السويسرية، أقلعت من مطار جربة/جرجيس عند الساعة الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي. وأضافت أن عبد العاطي العبيدي أمين اللجنة الشعبية العامة الليبي المكلف بالشؤون الأوروبية الذي كان يرافق كوسا أثناء دخوله الأراضي التونسية، عاد الأربعاء إلى الأراضي الليبية. وردا على تلك الأنباء, قال متحدث باسم الحكومة الليبية إن كوسا لم ينشق، وإنما سافر إلى الخارج في مهمة دبلوماسية. وأضاف المتحدث موسى إبراهيم ،حين سئل بخصوص تكهن بعض وسائل الإعلام بأن كوسا يحتمل أن يكون قد هرب، أن الوزير "في مهمة دبلوماسية، ولم يهرب طبعا". |