|
الوزراء العرب اعتبروا أن ممارسات القذافي البشعة ضد شعبه أفقدته الشرعية (الجزيرة) |
أعلنت ليبيا الأحد رفضها قرار دعوة لفرض عليها، وقالت إن هذا القرار "غير مقبول". يأتي هذا في حين قالت فرنسا إنها ستكثف جهودها لإقناع شركائها بفرض الحظر بعد قرار الجامعة، الذي رحبت به كل من بريطانيا والولايات المتحدة. ونقل التلفزيون الليبي الحكومي عن اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي (وزارة الخارجية) قولها إن القرار "خروج غير مقبول على ميثاق الجامعة العربية وعلى الممارسات التي تكرست في الجامعة منذ إنشائها".
وقد دعت الجامعة العربية -على المستوى الوزاري السبت- مجلس الأمن إلى السماح بإقامة منطقة الحظر، معتبرة أن نظام "فقد شرعيته" بسبب "الانتهاكات الخطيرة" التي يرتكبها ضد الثوار الذين انتفضوا سلميا ضده في أنحاء البلاد منذ 17 فبراير/شباط الماضي.
وفي هذه الأثناء، رحبت فرنسا بدعوة الجامعة العربية لفرض الحظر على ليبيا، وقالت إن القرار يظهر استعداد المجتمع الدولي لحماية المدنيين في ليبيا.
وبحسب بيان للخارجية الفرنسية فإن باريس تعتزم تكثيف جهودها في الساعات القادمة لفرض منطقة الحظر، وذلك بالتشاور مع الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي والمجلس الوطني الليبي المعارض.
وأضافت الوزارة أن الوضع في ليبيا سيبحث أثناء اجتماع لوزراء خارجية مجموعة الثماني للدول الصناعية الكبرى الذي يبدأ في باريس غدا الاثنين.
كما أشادت وزارة الخارجية البريطانية بقرار الجامعة العربية، وقالت إن كلا من لندن وباريس تعملان حالياً على صياغة مشروع قرار بشأن منطقة الحظر.
وفي وقت سابق رحبت الولايات المتحدة بدعوة جامعة الدول العربية إلى إقامة منطقة الحظر، مؤكدة أنها "تستعد لكل الحالات الطارئة"، وأن المجموعة الدولية "موحدة" في دعوتها إلى وقف أعمال العنف.
وأعلن المتحدث باسم البيت الأبيض غاي كارني ترحيب واشنطن بهذا "التقدم المهم للجامعة العربية"، الذي قال إنه سيعزز الضغط الدولي على نظام العقيد معمر القذافي وسيدعم الشعب الليبي.